انتقدت الحكومة اليمنية يوم أمس، جماعة الحوثي المدعومة من إيران لتحويلها مطار صنعاء إلى موقع عسكري لتخزين الأسلحة واختبارها.
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الحوثيين يعرضون حياة الآلاف من سكان صنعاء للخطر من خلال تحويل المنشآت المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء، إلى مناطق عسكرية لتخزين وتجميع الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة والذخيرة.
وكتب على تويتر أن مليشيا الحوثي استخدمت مكاتب حكومية ومنشآت مدنية ومطارات وموانئ ومنازل ومساجد وأسواق لأغراض عسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تجرم استخدام المدنيين كدروع وتعرض حياتهم للخطر.
وكان الوزير اليمني يرد على شريط فيديو نشره التحالف العربي يوم الاثنين يظهر ضباط في ثياب مدنية وهم يختبرون نظام دفاع جوي في مطار صنعاء مستهدفين طائرة تابعة للأمم المتحدة مغادرة.
ودعا المجتمع الدولي ومبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى إدانة أنشطة الحوثيين التي "تعرض أرواح طواقم الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للخطر والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
ونقلت وسائل إعلام رسمية تابعة للحوثيين عن مسؤول بالمتمردين اعترف باختبار أسلحة في قاعدة عسكرية قرب مطار صنعاء.
هزت إنفجارات كبيرة العاصمة اليمنية صنعاء في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء بعد أن قصف طيران التحالف العربي موقعين عسكريين يسيطر عليهما الحوثيون.
وقال التحالف في بيان، أن الطائرات الحربية ضربت أهدافا "مشروعة" من بينها صوامع للصواريخ الباليستية.
كررت الولايات المتحدة مطالبتها للحوثيين يوم الاثنين بالإفراج عن العمال اليمنيين المختطفين من سفارتها في صنعاء والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والتوقف عن مضايقة أسرهم.
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن على تويتر "تدين الولايات المتحدة اعتقال الحوثيين وإساءة معاملتهم لعشرات المواطنين اليمنيين وأفراد عائلاتهم لمجرد أنهم عملوا لصالح الولايات المتحدة في صنعاء".
وفي مطلع الشهر الجاري، اقتحم الحوثيون السفارة الأمريكية في صنعاء ونهبوا الممتلكات وخطفوا أكثر من عشرين موظفًا محلياً.
في غضون ذلك ، خمد القتال بين القوات المدعومة من التحالف والحوثيين ، الثلاثاء ، على طول محافظات غرب البلاد ، حيث قام الموالون بتأمين وإزالة الألغام الأرضية من المناطق المحررة مؤخرًا في محافظتي الحديدة وتعز.
وطردت القوات اليمنية الحوثيين من عدة مناطق منذ بدء هجومهم الجديد يوم الجمعة الماضية.